الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وازني بين ضرر الطلاق وضرر البقاء

السؤال

أنا متزوجة منذ 3 سنوات، وأبلغ من العمر26 سنة، وملتزمة دينيا الحمد لله. بعد الزواج فوجئت بأن زوجي غير ملتزم، ومدخن، ويتهاون في أداء الصلوات. وما صدمني أكثر إدمانه للمواقع الإباحية، والأفلام الجنسية، ويمارس العادة السرية باستمرار مع عدم تقصيري في حقه الشرعي. وغير صادق في أحاديثه. وكرهت معاشرته الحميمية؛ لألفاظه البذيئة، والفاحشة التي يرددها أثناء المعاشرة، بحجة أنه لا يستمتع إلا بهذه الأقوال، كما يطلب مني ترديدها معه، وله تصرفات شاذة تتنافى مع الفطرة السليمة، يستوحيها من الأفلام الجنسية التي يشاهدها.
نصحته كثيرا لكن دون فائدة، ولي منه طفلة.
فهل يحق لي طلب الطلاق منه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يهدي زوجك، وأن يصلح حاله، وأن يقدر لك الخير حيث كان.

ولا بد من الموازنة بين ضرر الطلاق، وضرر البقاء، مع جواز طلب الطلاق في هذه الحال؛ وراجعي الفتوى رقم: 213283، والفتوى رقم: 157755، وتوابعها.

وأما بخصوص التصرفات الشاذة، فقد بينا الهيئات الجائزة للجماع بالفتوى رقم: 233599، والفتوى رقم: 5174.

وبينا بالفتوى رقم: 23508 ما يحل، وما لا يحل من الكلمات أثناء الجماع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني