السؤال
هل يعاقب الله العبد بالذنب الذي يذنبه وهل يحرم الرزق وتذهب النعم التي أنعم بها الله على العبد بسبب الذنب مع العلم أني بعد الذنب أكون نادما وسرعان ما أستغفر الله من الذنب وأقوم وأصلي ركعتين واستغفر الله وأتوب اليه وأعزم على عدم العودة مرة أخرى وبعد يوم فقط أجد نفسي قد عدت مرة أخرى إلى الذنب نفسه ثم أكرر الاستغفار مرة أخرى وهكذا وأنا ولله الحمد ادعو الله أن يصرف قلبي عن معصيته وأن يوجهني إلى الازدياد من الطاعات والقربات وأنا والله أعلم أني لا يكون عندي طمأنينة على نفسي وأسال الله أن يسترني فوق الارض وتحت الأرض ويوم العرض عليه وعلى جميع المسلمين وأنا لا أقنط ولا أيأس من رحمة الله لأن رحمته سبحانه سبقت غضبه
أرجوا منكم الإفادة والتوضيح؟؟؟ أكثر وشكررررررا
سؤال آخر: حكم الدعاء بالتؤام قبل الزواج هل هو من المبالغة في الدعاء كونه قبل الزواج بفترة ؟؟ وجزاكم الله ألف خير ويعطيكم العافية
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :
فإذا أذنب العبد ذنبا ومات ولم يتب منه فإنه تحت مشيئة الله تعالى إن شاء عذبه وإن شاء غفر له, وإذا تاب منه توبة صحيحة مستجمعة لشروطها فإن الله تعالى يفرح بتوبته ويقبلها منه ويغفر له, ونصوص الكتاب والسنة الدالة على ما ذكرناه كثيرة, فاجتهد في تحقيق التوبة واجتهد في عدم العودة إلى الذنب، فإن غلبتك نفسُك وهَواكَ وشيطانُك ووقعت فيه مرة أخرى فبادر إلى تجديد التوبة وإياك أن تيأس, وتكرار التوبة خير لك من تركها, وانظر الفتوى رقم 66163عن تكرار الذنب وتكرار التوبة هل يعتبر ذلك من الإصرار على المعصية, والفتوى رقم 61553عن الوقوع في الذنب بعد التوبة منه، والفتوى رقم 73937 عمن يتوب ثم يذنب ومثلها الفتوى رقم 142663.
كما أن دعاء الله بأن يرزقه ذرية توأما وهو لم يتزوج بعد لا نرى مانعا منه، فليدع الله بأن يزوجه ويرزقه توأما ولا حرج عليه, وانظر الفتوى رقم 67704.
والله تعالى أعلم.