الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :
فإذا أذنب العبد ذنبا ومات ولم يتب منه فإنه تحت مشيئة الله تعالى إن شاء عذبه وإن شاء غفر له, وإذا تاب منه توبة صحيحة مستجمعة لشروطها فإن الله تعالى يفرح بتوبته ويقبلها منه ويغفر له, ونصوص الكتاب والسنة الدالة على ما ذكرناه كثيرة, فاجتهد في تحقيق التوبة واجتهد في عدم العودة إلى الذنب، فإن غلبتك نفسُك وهَواكَ وشيطانُك ووقعت فيه مرة أخرى فبادر إلى تجديد التوبة وإياك أن تيأس, وتكرار التوبة خير لك من تركها, وانظر الفتوى رقم 66163عن تكرار الذنب وتكرار التوبة هل يعتبر ذلك من الإصرار على المعصية, والفتوى رقم 61553عن الوقوع في الذنب بعد التوبة منه، والفتوى رقم 73937 عمن يتوب ثم يذنب ومثلها الفتوى رقم 142663.
كما أن دعاء الله بأن يرزقه ذرية توأما وهو لم يتزوج بعد لا نرى مانعا منه، فليدع الله بأن يزوجه ويرزقه توأما ولا حرج عليه, وانظر الفتوى رقم 67704.
والله تعالى أعلم.