الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصورة التي يحرم الاحتفاظ بها وتمنع دخول الملائكة البيت

السؤال

قمت بشراء مفرش سرير (غطاء لحاف، وغطاء وسادة) واستعملته. وبعد فترة قصيرة اكتشفت بأن هذا المفرش يحوي رسومات لأناس وحيوانات، ولم أكن أعلم أن به هذه الصور؛ لأنها غير واضحة ولا تُرى إلا بعد التدقيق بالمفرش.
فما حكم احتفاظي به وهل يمنع دخول الملائكة إلى غرفتي ؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كانت الصور على شيء ممتهن كالوساد، واللحاف وما شابه ذلك، فلا يحرم الاحتفاظ بها، ولا تعتبر مما يمنع دخول الملائكة؛ لأن عائشة رضي الله عنها قطعت ستراً لها كان فيه تصاوير، وجعلته مرفقتين يرتفق بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى ذلك مسلم في صحيحه.
وقال الحافظ في الفتح بعد بحث طويل في هذا الموضوع: ..في رواية النسائي: إما أن تقطع رؤوسها، أو تجعل بسطا توطأ. وفي هذا الحديث ترجيح قول من ذهب إلى أن الصورة التي تمتنع الملائكة من دخول المكان التي تكون فيه باقية على هيئتها مرتفعة غير ممتهنة، فأما لو كانت ممتهنة، أو غير ممتهنة لكنها غيرت من هيئتها إما بقطعها من نصفها، أو بقطع رأسها فلا امتناع .

ثم قال: وقال الخطابي: والصورة التي لا تدخل الملائكة البيت الذي هي فيه ما يحرم اقتناؤه منها، وهو ما يكون من الصور التي فيها الروح مما لم يقطع رأسه، أو لم يمتهن. اهـ. ثم أشار إلى تقوية ما ذهب إليه الخطابي.

وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 35542 ، 53233، 22143، 120199، 80895 وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني