الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت الصور على شيء ممتهن كالوساد، واللحاف وما شابه ذلك، فلا يحرم الاحتفاظ بها، ولا تعتبر مما يمنع دخول الملائكة؛ لأن عائشة رضي الله عنها قطعت ستراً لها كان فيه تصاوير، وجعلته مرفقتين يرتفق بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى ذلك مسلم في صحيحه.
وقال الحافظ في الفتح بعد بحث طويل في هذا الموضوع: ..في رواية النسائي: إما أن تقطع رؤوسها، أو تجعل بسطا توطأ. وفي هذا الحديث ترجيح قول من ذهب إلى أن الصورة التي تمتنع الملائكة من دخول المكان التي تكون فيه باقية على هيئتها مرتفعة غير ممتهنة، فأما لو كانت ممتهنة، أو غير ممتهنة لكنها غيرت من هيئتها إما بقطعها من نصفها، أو بقطع رأسها فلا امتناع .
ثم قال: وقال الخطابي: والصورة التي لا تدخل الملائكة البيت الذي هي فيه ما يحرم اقتناؤه منها، وهو ما يكون من الصور التي فيها الروح مما لم يقطع رأسه، أو لم يمتهن. اهـ. ثم أشار إلى تقوية ما ذهب إليه الخطابي.
وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 35542 ، 53233، 22143، 120199، 80895 وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.