السؤال
ما حكم جهلي بعلامة الطهر من الحيض؟ حيث كنت أغتسل عند رؤية الصفرة أو الإفرازات البنية ـ أي بانقطاع الدم الصريح ـ وفي بعض الأوقات يوجد جفاف، وكنت مطمئنة ظنًّا مني أن ما أفعله صحيح، وأن هذا هو الطهر، والآن أشعر بحزن وضيق شديد وخوف؟ وسوف أبدأ بتحري القصة البيضاء والجفاف؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمرأة تعرف الطهر بإحدى علامتين، إما الجفوف، وإما القصة البيضاء، ولتنظر الفتوى رقم: 118817.
والصفرة والكدرة المتصلة بالدم تعد حيضًا على ما هو مبين في الفتوى رقم: 134502.
فإذا كنت اغتسلت حيث لا يشرع الاغتسال ظانة انقطاع الحيض، فإن صلاتك التي صليتها بعد حصول الطهر وقعت غير صحيحة, ويجب عليك قضاؤها عند الجمهور؛ لافتقادها شرطًا من شروط صحة الصلاة، وهو الطهارة، وفي هذه المسألة خلاف، فقد ذهب بعض أهل العلم ـ ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية ـ إلى عدم وجوب القضاء عليك لمكان الجهل, وانظري للتفصيل الفتويين رقم: 125226، ورقم: 109981.
والأحوط أن تقضي تلك الصلوات خروجًا من الخلاف, ولتبرأ ذمتك بيقين.
وإذا جهلت عدد الصلوات فإنك تتحرين فتقضين ما تعلمين به براءة ذمتك، وانظري الفتوى رقم: 70806، في بيان كيفية القضاء.
والله أعلم.