الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من دخل مع الإمام في الوتر ناويا الشفع فنسي وسلم معه

السؤال

في صلاة الوتر في رمضان، دخلت الصلاة مع الإمام بنية أن تكون شفعا، على أن أنهض بعد تسليم الإمام وآتي بركعة أخرى، وذلك لرغبتي في أن أصلي بمفردي بعد انتهاء التراويح، ولكنني نسيت وسلمت مع الإمام.
فما حكم هذه الصلاة هل تحسب وترا أم لا؟ وهل يجوز أن أصلي شيئا من القيام بعدها ؟ وهل أعتبر بذلك صليت مع الإمام حتى ينصرف أم فاتني الوتر معه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الأمر على ما ذكرت من كونك قد نويت الشفع مع إمامك ولم تنو الوتر، ثم سلمت مع الإمام ناسيا، فإن الوتر لم يحصل إذ لا بد له من نية تخصه, وبالتالي فيشرع لك أن توتر مرة أخرى؛ وراجع في ذلك الفتوى رقم: 102186.

لكنك تحصل بإذن الله تعالى في هذه الحالة على ثواب قيام ليلة؛ لأنك قمت مع إمامك حتى انصرف من صلاته, ولو كنت لم توتر معه وترا صحيحا، فهذا الثواب غير مرتبط بالوتر, فلو أوتر الشخص مع إمام، ثم قام بعد سلام إمامه بركعة تبطل الوتر، حصل له هذا الثواب كما سبق في الفتوى رقم: 139817

وبخصوص قولك: " وهل يجوز لو أردت أن أصلي شيئا من القيام بعدها ؟ " فالجواب يجوز لك أن تصلي ما شئت من نافلة بعد انقضاء صلاتك مع الإمام المذكور, ثم تقوم بإعادة الوتر مرة أخرى لبطلانه كما ذكرنا من قبل, بل لو أنك أوترت مع الإمام وترا صحيحا فلك أن تصلي بعد ذلك ما شئت من نوافل لكن لا تعد الوتر مرة أخرى؛ وراجع في ذلك الفتوى رقم: 95938.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني