السؤال
أصبحت هذه الرسالة منتشرة، فهل يصح هذا التفسير لمثل هذه الكلمات؟ الكلمة المنتشرة بشكل كبير ولا يصح قولها هي: دووم ـ بعد السؤال عن الحال، أو الرد بقول: تدوم أنفاسك، أو يدوم غاليك، أو ماشابهها، لأن الدائم هو الله سبحانه وتعالى لا سواه، قال تعالى: كل من عليها فان ـ لا تكتم علماً خيراً تجزى به، بقولك: لبى قلبك، لبى روحك....إلخ، التلبية لله سبحانه وتعالى، فإذا لبيت لغير الله فقد أشركت بالله.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الدوام المطلق الذي لا يلحقه فناء لا يطلق على غير الله تعالى، وأما الدوام الذي يعني المكث الطويل وطول العمر فيصح إطلاقه على المخلوق، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يغتسلن أحدكم في الماء الدائم وهو جنب. رواه مسلم.
وهذه العبارات المذكورة في السؤال يتبادر منها هذا المعنى الثاني، فلا بأس بها.
وأما قول لبيك لغير الله تعالى: فليس من الشرك وقد بوب البخاري ـ رحمه الله ـ في صحيحه: باب: من أجاب بلبيك وسعديك ـ وأسند تحته حديث معاذ، قال: أنا رديف النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا معاذ! قلت: لبيك وسعديك..
قال النووي في المجموع وفي الأذكار: يستحب إجابة من ناداك بلبيك، وأن يقول للوارد عليه: مرحبا أو نحوه، وأن يقول لمن أحسن إليه أو فعل خيرا: حفظك الله، أو جزاك الله خيرا ونحوه، ولا بأس بقوله لرجل جليل في علم أو صلاح ونحوه: جعلني الله فداك، ودلائل هذا كله في الحديث الصحيح مشهور. اهـ.
وقال المليباري في فتح المعين: يسن إجابة الداعي بلبيك. اهـ.
قال الدمياطي في شرحه إعانة الطالبين: بأن يقول له: لبيك، فقط، أو لبيك وسعديك. اهـ.
وراجع تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 158713.
والله أعلم.