الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل على من من فاتها صلوات حال نزول الكدرة قضاء

السؤال

في الفترة الأخيرة، وبالتحديد في الحيضات الثلاث الأخيرة, بدأ الحيض بنزول إفرازات بنية اللون, في الحيضة الأولى استمرت تقريباً ثلاثة إلى أربعة أيام لا أذكر المدة بالتحديد، وتزايدت المدة في الحيضة الثانية والثالثة, وبعدها يبدأ نزول الدم الأحمر، ومنذ بداية نزول الإفرازات البنية أتوقف عن أداء الصلاة, ومنذ فترة سمعت فتوى من شيخ يقول: يبدأ الحيض مع نزول الدم الأحمر، أما الإفرازات البنية التي تسبق الدم الأحمر فلا تعتبر حيضاً وتكون المرأة طاهرة ويجب عليها أداء فريضة الصلاة، وأنا لا أتذكر كم يوماً استمرت فيه نزول الإفرازات البنية حتى أتمكن من قضاء الصلوات, فماذا علي أن أفعل في هذه الحالة حيال قضاء الصلوات؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعلماء مختلفون في حكم الصفرة والكدرة، وقد أوضحنا خلافهم في الفتوى رقم: 134502.

والذي نختاره في هذه المسألة هو أن الصفرة والكدرة تعد حيضا إذا كانت في زمن العادة أو كانت متصلة بالدم في آخره. وانظري الفتوى رقم: 134502.

وعلى هذا، فإن كنت ترين هذه الإفرازات البنية في مدة عادتك فإنها تعد حيضا، فإمساكك عن الصلاة والحال هذه هو المشروع في حقك، وأما إن كنت ترينها في غير زمن العادة فعلى ما نفتي به كان الواجب عليك أن تصلي حتى تري دم الحيض، وفي هذه الحال، فإن أردت قضاء تلك الصلوات ولم تكوني تعلمين عددها فإنك تتحرين فتقضين ما يحصل لك به اليقين أو غلبة الظن ببراءة ذمتك، ولبيان كيفية القضاء راجعي الفتوى رقم: 70806.

وعلى قول الجمهور الذين يرون أن الصفرة والكدرة تعد حيضا في زمن الإمكان فليس عليك قضاء إن كنت رأيت هذه الإفرازات في زمن يمكن أن يكون حيضا، ولبيان ضابط زمن إمكان الحيض راجعي الفتوى رقم: 118286.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني