الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من تقدم لعمل على أنه من جنسية غير جنسيته

السؤال

أنا طالب في الصين ولغتي الانجليزية لا بأس بها وأدرس في مدرسة انجليزية وأقول لهم إنني لست بعربي، ويطلبون مني أن أقول إنني أمريكي، فما حكم المال المأخوذ من المدرسة، علما أنني أقوم بعملي على أكمل وجه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك الكذب بقول خلاف الحقيقة وأنك من دولة أو بلد لست منها، لما في ذلك من الغش والخداع، قال تعالى: وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ {الحج:30}.

فاتق الله تعالى وكف عن ذلك ولو طلب منك فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق سبحانه.

وأما راتبك الذي تأخذه عوضا عن عملك: فلا حرج عليك في الانتفاع به ما دمت تؤديه على الوجه المطلوب، إلا إن كان الراتب يختلف باختلاف الجنسية، فتحرم عليك الزيادة المعطاة باعتبار أنك أمريكي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني