السؤال
أولا بارك الله في جهودكم الجبارة من أجل هداية الخلق، وإن شاء الله في ميزان حسناتكم: مشكلتي بدأت منذ الطفولة عندما تعرفت على أصدقاء وجروني إلى الكثير من المعاصي مثل السرقة والكذب والعادة السرية وتضييع الصلوات والتهاون فيها، وكبرت وصار عندي24 سنة وتعرفت على أصدقاء محترمين ولكن ما زال عندي بعد من بقايا الماضي فما زلت أمارس العادة وأحيانا أسرق وأتهاون في الصلوات وأحيانا تمر علي أيام لا أصلي فيها، وأحيانا أتوب وأعود للمعاصي، وقبل أيام تعرضت لهزة نفسية كبيرة حيث سرقت مبلغا من صديق لي رغم عدم حاجتي إليه واضطررت على حلف اليمين المغلظة أنني لم أسرق خوفا من الفضيحة، وسترني الله عز وجل حيث كان هناك أكثر من طريقة لكشف الموضوع وتم طي الموضوع، ولكنني كنت أموت من الداخل خجلا وخوفا من الله ومن هذه اليمين المغلظة، فقررت قرارا عازما أن أتوب وأن أقلع عن المعاصي وأن أجاهد نفسي وأتوب توبة نصوحا ـ إن شاء الله ـ والمشكلة أنني أكاد أموت من الخجل من الله عز وجل والخوف منه، وهناك وساوس وهلوسات، والآن قررت وماض في قراري ـ إن شاء الله ـ أن أتوب إلى الله وأترك كل المعاصي وسأل إن كان هناك ما يساعدني على تقوية إيماني وبث الطمأنينية في قلبي، فقبل السرقة الأخيرة كنت غافلا، والآن الله أعلم بحالي، وماذا عن السرقات؟ فهناك من أعرفهم وأعرف قيمة السرقات، وهناك من لا أتذكرهم ولا أعرف قيمة المسروقات، وحتى الذين أعرفهم بعضهم لا أستطيع أن أصارحه بالموضوع خشية الفضيحة وسوء السمعة، ولا أدري ماذا أفعل؟ أفيدوني، وجزاكم الله خيرا.