السؤال
امرأة متزوجة بعقد صحيح وغير مدخول بها, طلقها زوجها في محادثة تلفونية إثر شجار بينهما, ثم أرجعها بقوله أرجعتك وباستشارة قاض في هذا الأمر وبموافقتها, ثم قدر لهذه الزوجة أن تغترب في بلاد الغرب وحدث لها نوع من الضياع والشعور بالوحدة وتوترت علاقتها بزوجها الذي لم يدخل بها, وتعرفت على رجل مسلم ونشأت علاقة بينهما فيها الكثير من التجاوزات والملامسات الخارجية ـ ملامسة الأعضاء التناسلية ـ دون فض العذرية أى بدون إيلاج، ثم إن هذا الرجل الذي لم يكن يعلم بزواجها ذكر لها أنه يمكنه زواجها إذا قال لها هل تتزوجينني؟ فتقبل, فقال لها: هل تتزوجينني؟ فأومات برأسها بالإيجاب دون اقتناع بأن هذا الزواج حقيقي إضافة إلى أنها تعلم أنها متزوجة ومشغولة برجل آخر, وإنما جاوبته هكذا تمسكا منها به ولإحساسها بالضياع, واستمرت علاقتهما كما كانت لفترة قليلة واختفى بعدها هذا الرجل فجأة ورفض أن يرد على اتصالاتها وأخبرها أنه لا يريدها أو فهمت منه ذلك, ثم ندمت ندما شديدا على ما فعلت من ذنب كبير وقررت أن تنهي ضياعها فورا وعادت إلى بلدها, ثم دخل بها زوجها وأتم زواجه منها, وبعد أيام قليلة أخبرها أنه اكتشف أن الطلاق قبل الدخول الذي حدث بينهما في السابق لا يمكنه إرجاعها منه إلا بعقد جديد, فاتصل بأبيها وأخبره وتم العقد الجديد, ورأت من زوجها حسن معاملة وأخلاق رفيعة وتدينا، وقد كان يحبها كثيرا وكانت تحبه قبل أن تسافر, فازدادت حبا له وتقديرا واستغفرت ربها باكية نادمة كثيرا، وتابت توبة نصوحا وتغيرت كليا إلى امرأة صالحة تراعي ربها وحقوق زوجها, وشعرت أنه من الأمانة أن تخبره فأخبرته بأنها تعرفت على رجل آخر ونشأ بعض التجاذب بينهما، ولكنها استحت وخافت أن تخبره بكل التفاصيل, والآن تعيش معه في استقرار وقد علمها الكثير من أمور دينها وأصبحت لا تتخيل الحياة من دونه، والسؤال الآن الذي يؤرقها هو: هل وقع زواجها الذي تم باللفظ من ذلك الرجل الذي تعرفت عليه في الغربة؟ علما بأنها كانت تعتقد أنها على ذمة رجل آخر، ولم تكن تعلم أن هذه الألفاظ يؤخذ بها في الشرع، فهل يجب عليها إخبار زوجها الآن عن ما حدث كاملا؟ خاصة إذا اعتبر زواجا؟ وإذا كانت تلك الحادثة زواجا، فما الذي يجب فعله بالتفصيل؟ وجزاكم الله خيرا.