الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كنت في السابق أرسل صوري عارية, وصور عورتي المغلظة إلى كثير من صديقاتي في الفيس بوك, والإيميلات, وكنت أمارس معهن الزنا على (الكام) وأرسلت لهن الكثير الكثير من الصور الجنسية الفوتوغرافية, ولكني - بفضل الله - تبت إلى الله عز وجل, واستغفرته من هذه الذنوب, وعزمت على أن أعود إلى الله, وأن أترك الزنا, فكيف أتحلل من ذنب هذه الصور؟ فربما يصيبني إثم عظيم بسبب كل بنت أو شخص يرون تلك الصور؛ حيث يقول صلى الله عليه وسلم: (من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة).
أفتونا - جزاكم الله خيرًا -.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحمد لله الذي وفقك للتوبة من هذه المنكرات، وعليك أن تستقيم على شرع الله, وتكثر من فعل الحسنات الماحية, وتبتعد عن كل ما من شأنه أن يوقعك في شيء من هذه المنكرات.

وأما أثر تلك المعصية فلا يضرك ما دمت قد تبت إلى الله تعالى توبة صادقة، وانظر الفتوى رقم: 175353.

واحذر أن يسول لك الشيطان الاتصال بأولئك الفتيات بحجة نصحهن أو وعظهن, فربما جررنك إلى مواقعة ما كنت تفعل، فتكفيك توبتك إلى الله تعالى, ولا يضرك - إن شاء الله - أثر تلك الصور.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني