السؤال
أريد أن أصلي أول الوقت، ولكنني أتأخر في الحمام، وفي أغلب الأحيان يخرج وقت الصلاة ولا أستطيع عمل شيء، وأنا في حزن من ذلك، فهل الله غاضب مني؟ وماذا أعمل؟.
أريد أن أصلي أول الوقت، ولكنني أتأخر في الحمام، وفي أغلب الأحيان يخرج وقت الصلاة ولا أستطيع عمل شيء، وأنا في حزن من ذلك، فهل الله غاضب مني؟ وماذا أعمل؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي البداية ننصح السائلة بأن تجاهد نفسها على ترك الوساوس وتعزم عزيمة جازمة على ترك المكث في الحمام زيادة على قدر الحاجة، ففي متابعة الوسوسة مخاطر دينية، وفي طول المكث في الخلاء أضرار صحية، قال ابن مفلح في الآداب الشرعية: وطول المكث على قضاء الحاجة يولد الداء الدوي. انتهى.
كما ننبه أيضا إلى أن خروج وقت الصلاة إنما يحصل إذا فات الوقت كله، وللتعرف على أوقات الصلوات الخمس والفرق بين الوقت الضروري والوقت المختار راجعي الفتوى رقم: 40996، مع الفتاوى المربوطة بها. وراجعي أيضا المزيد في الفتوى رقم: 18839.
وبخصوص كون فوات وقت الصلاة ـ إن كان قد حصل ـ عقوبة من الله تعالى: فالجواب أنه لا مانع من كون فوات الصلاة عليك هو بسبب ذنب أو ذنوب قد ارتكبتها، فشؤم المعاصي قد يترتب عليه فوات بعض الطاعات، قال الإمام الغزالي في إحياء علوم الدين متحدثًا عن الأسباب المعينة على قيام الليل: الرابع: أن لا يحتقب ـ أي يفعل الأوزار بالنهار ـ فإن ذلك مما يقسي القلب, ويحول بينه وبين أسباب الرحمة, قال رجل للحسن: يا أبا سعيد إني أبيت معافىً وأحب قيام الليل وأعد طهوري فما بالي لا أقوم؟ فقال: ذنوبك قيدتك. انتهى.
ولكن نصيحتنا لك أن لا تشغلي نفسك بهذا التفكير وجاهدي نفسك للقيام بفرائض الله تعالى وأحسني الظن به سبحانه فإنه غفار لمن تاب.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني