الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المال المكتسب من العمل في شركة لتسويق الإعلانات

السؤال

اشتركت في شركة لتسويق الإعلانات، وبعد اشتراكي بفترة بسيطة علمت أنها حرام شرعا إلا أنني لا أعمل ولا أجد فرصة عمل في بلدي، والظروف الاقتصادية سيئة جدا وأريد أن أسافر للخارج إلا أن ثمن العقد غال جدا ولا أملكه، وأريد أن أشتري سيارة أعمل بها أو أي مشروع ورأس مالي 5 آلاف جنيه وهي قيمة اشتراكي في الشركة، فهل يجوز لي أن آخذ رأس مالي وأكمل في هذه الشركة إلى حين الحصول على ثمن العقد أو ثمن السيارة، علما بأن مدة اشتراكي سنة وأربح كل أسبوع وأستطيع أن أربح خلال هذه الفترة المبلغ المطلوب لذلك وأنا في بداية الاشتراك؟ ولو عملت بالسيارة فهل كل الأموال التي تأتيني تكون حلالا؟ ولو بعتها بعد فترة فماذا أفعل؟ وهل تكون هذه الأموال حلالا؟ وقد أرسلت لكم سؤالا بخصوص ذلك الموضوع بطريقة أخرى، وهذا رابط الفتوى: http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا لك فيما أحلناك عليه في جواب سؤالك السابق أنه لا يجوز الاشتراك في هذه الشركة، وبناء على هذا فيجب عليك أن تخلص التوبة إلى الله تعالى من الاشتراك فيها، وأن تبادر بالتخلي عنها، ولا يجوز لك البقاء فيها ولا الانتفاع بما جنيته من ربح لا في شراء السيارة ولا في ثمن العقد، فهو كسب خبيث يجب بذله في فقراء المسلمين أو في مصالحهم العامة وليكن ذلك على سبيل التخلص لا على سبيل الصدقة، فالله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا، فليس لك بعد التوبة إلا رأس مالك الذي اشتركت به، وإن كان يصدق عليك وصف الفقر فلا بأس أن تأخذ من هذه الأرباح السابقة بقدر حاجتك، أما الاستمرار في الشركة فلا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني