الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يفعل الموظف إن كان مديره يسبه ويظلمه

السؤال

مديري ظالم، لا يعطيني حقي فى المكافأة لأني أرفض النفاق ونقل الكلام عن زملائي، ويعطي غيري الكثير مع أنهم لا يقومون بعملهم بكفاءة، ولكن لأنهم ينافقونه وينقلون له كل كبيرة وصغيرة تحدث في الإدارة.
وأيضا عندما أشكو له شيئا مثل دخان السجائر الذي يضايقني دائما من الزملاء في المكتب فلا يفعل شيئا بل يأتي باللوم علي من أجل زملائي المدخنين المنافقين له، وأيضا يتعمد إهانتي أمامهم ليبين لهم أني ليس لي شأن.
فماذا أفعل خصوصا أنه ليس على هذا المدير سلطة تحكمه، وهو دائم الظلم لي لمجرد أني غير منافق له، وأنا أرفض أن أكون منافقا له.
وأيضا يتعمد أن يبعدني عن أي طريقة أو وسيلة لكي أتعلم وأكتسب خبرة من عملي، فهو يبعدني عن أي عمل ويرفض حتى أن أتعلم أي شيء بنفسي.
وأنا طفح بي الكيل من كثرة البحث عن عمل آخر بدون جدوى. ماذا أفعل ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان حال مديرك في العمل كما تقول يسبك ويظلمك فمن حقك أن ترفع أمره للمسؤولين فوقه إن كان هنالك من يستطيع التأثير عليه وثنيه عن الظلم ومنعه من الاعتداء، فإن لم يكن هناك من تشكو إليه من المسؤولين فاشك إلى ربك ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب. قال تعالى (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ {الشورى:41}، وإذا كتمت غيظك وعفوت ولزمت النصح والتذكير وصبرت على ظلمه فلك في ذلك الأجر بل هو من عزم الأمور قال تعالى (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {الشورى:43}، وقال :(وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ {الشورى:40} وللفائدة انظر الفتوى رقم 75427.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني