الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان حال مديرك في العمل كما تقول يسبك ويظلمك فمن حقك أن ترفع أمره للمسؤولين فوقه إن كان هنالك من يستطيع التأثير عليه وثنيه عن الظلم ومنعه من الاعتداء، فإن لم يكن هناك من تشكو إليه من المسؤولين فاشك إلى ربك ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب. قال تعالى (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ {الشورى:41}، وإذا كتمت غيظك وعفوت ولزمت النصح والتذكير وصبرت على ظلمه فلك في ذلك الأجر بل هو من عزم الأمور قال تعالى (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {الشورى:43}، وقال :(وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ {الشورى:40} وللفائدة انظر الفتوى رقم 75427.
والله أعلم.