الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصيغة هذه دعاء على الظالم وليس يمينا

السؤال

هناك امرأة تسأل عن حكم الحلف على المصحف، حيث تقول: كنت مع زوجة ابني في شجار دائم في البيت، وفي أحد الأيام اتهمتني زوجة ابني بالتجسس عليها وقول ما لم أقله عنها، وهناك اشتدت المشاجرة بالألسن، ومن شدة غضبي حملت المصحف وحلفت عليه دون أن أشعر وقد قلت: (يا كلبة يا مكلوبة - تقصد زوجة الابن التي اتهمتها - ربي يجيبها فيك ولا في إذا قلت وتجسست عليك) وهي الآن تستفسر عن حكم ذلك. رغما أنها لم تكن مدركة لما تقول ولجهلها.
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن ما فعلته زوجة الابن من اتهام أمه بالتجسس عليها بدون برهان وتقويلها ما لم تقل، كل هذا إثم تجب التوبة منه إلى الله تعالى والتحلل من هذه الأم، وراجع الفتوى رقم: 71821 .

ومثل ذلك ما فعلته أم الزوج من سباب زوجة ابنها بقولها (يا كلبة يا مكلوبة) ذنب وظلم لا يجوز، إذ لا يجوز سب الظالم إلا بما ارتكب أو في مقابلة سب كان هو البادئ به، وراجع الفتوى رقم: 34205.

وأما قول هذه المرأة: (ربي يجيبها فيك ولا في إذا قلت وتجسست عليك) فإن هذا دعاء على الظالم منهما وليس يمينا.

والدعاء على الظالم جائز، وإن كان الصبر أولى من الانتصار، وراجع الفتوى رقم: 11808.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني