السؤال
أنا مهندس من دمشق وأعمل في مجال العقود مع الشركات الأجنبية, نتيجة الظروف الحالية في سوريا أصبحت بلا عمل منذ أكثر من 5 أشهر، ولا أعتقد أني أستطيع أن أجد عملا في اختصاصي في الوقت الحاضر لأن معظم الشركات الأجنبية لم تعد موجودة في سوريا.
منذ 3 أشهر تقريبا وجدت عملا لدى شركة تقوم باستئجار صالات عرض في الهند واليونان ودبي، وتشتري أفلام سينما من شركات إنتاج الأفلام وتقوم بعرضها في هذه الصالات بالإضافة إلى القيام بترجمة الأفلام الأجنبية إلى اللغة العربية للمحطات العربية.
عملي هو تدقيق العقود بين الطرفين (محطات التلفاز والشركة وأصحاب السينما والشركة) بالإضافة إلى متابعة البرامج الزمنية لهذه العقود، علما أني لست من يختار الأفلام.
لم أقبل بهذا العمل لخوفي من الوقوع بالحرام ورفضته مرتين، لكن في المرة الثالثة قبلت به لفقدي الأمل في إيجاد أي شيء آخر مع أني قمت بالسفر إلى مصر (المكان الوحيد الذي استطعت الذهاب إليه) لأجد شيئا هنالك ولم أستطع إيجاد أي شيء.
وبعد أن وقعت عقد العمل مع الشركة اتصل بي صديق وقال لي إن لديه عملا بتسويق المواد الغذائية، لكنه أخبرني أن صاحب العمل عصبي ويهين الموظفين، ودائما يطردهم من العمل ويأتي بغيرهم، كما أن الراتب قليل، فرفضت الذهاب إليه لأني كنت قد التزمت مع هذه الشركة ولخوفي من سوء معاملة صاحب العمل لي كوني مهندسا ولم أعتد على عمل مثله.
أرجوكم أفيدوني هل العمل مع هكذا شركة حرام لأني أخاف الوقوع في الحرام، وأشعر دائما بالضيق من هذا الخوف رغم أن كل ما أعرفه عن الفيلم هو اسمه ومكان عرضه.
ولكم جزيل الشكر.