السؤال
بداية أود شكركم على هذا الموقع الرائع الذي استنيرت به دروب كثيرة
–ثانيا أود أن أطلب منكم المساعدة فإني في حالة يائسة لا يعلمها إلا الله. حياتي أصبحت جحيما بسبب شيء اقترفته عن جهل فأتوسل إليكم في جاه الحبيب المصطفى أن تقرؤوه و أن تجيبوا على سؤالي
–بداية أنا فتاة في 20 من العمر أحافظ على صلاتي و صومي منذ صغري، و أحب الله و الرسول حبا جما و أحاول بأية صورة أن أحافظ على ديني من الشبهات و العصيان. أبتعد عن أصدقاء السوء و لم يحصل في حياتي أن دخلت موقعا إباحيا أو رأيت صورا أبدا، و أغض بصري إلى حد كبير إذ لا أستطيع النظر إلى عيني رجل خوفا من غضب الله –و كل خطوة من الحياة لا أفعلها إلا بعد أن أحسب لها حسابا إن كانت سترضي الرب-هكذا كنت أحيا-لكن حدث أن قرأت ذات يوم في موقع إسلامي عن حكم العادة السرية –و صدمت لما علمت أنها حرام لأنني كنت أقوم بها منذ أن كان عمري 5 سنوات (ربما لن تصدقوا هذا الأمر لكنها الحقيقة) فقد انقلبت حياتي إلى بكاء و حزن و ألم لأن كل تديني و حرصي على إرضاء الله كان كاذبا كيف لا و كنت أفعل حراما لمدة 12 سنة ( صحيح بجهل مني لكن...12 سنة ليست بمدة هينة ) حياتي أصبحت جحيما و أصبحت أحتقر نفسي و أفقد الثقة بها، و أستحي حتى أن أقف للصلاة لمجرد تذكري أن هذا الرب العظيم الذي منً علي بكل الخيرات كنت أنتهك حرمة شهره الكريم و أقف بين يديه للصلاة و أنا نجسة. لا يمكنني أن أشرح لكم شعوري بالألم مهما قلت –لكن بحمده تعالى قررت أن أبدأ صفحة جديدة و الآن أنا أقضي كل الصلوات و أيام رمضان لمدة 7 سنوات التي كنت فيها على هذه العادة(7 سنوات بعد البلوغ) و أطعم المساكين تطبيقا للكفارة - إنما لا زلت أشعر بالحزن و أن الله غاضب جدا مني –و المشكلة الأكبر أني صرت أتوسوس حول غشاء البكارة إذ إني لا أتذكر هل آذيت نفسي أو أدخلت شيئا لا أتذكر و لا أعرف لأني كنت صغيرة جدا و يستحيل أن أتذكر –و الآن أريد الذهاب إلى طبيبة لكشف العذرية لكني أتردد كثيرا فأنا أخشي أن تخبرني أني فقدتها و بذلك تسوء حالتي أو أهمل دراستي أو حتى أجن –لا أدري ماذا أفعل فأنا حائرة –و هل إني سأدفع ثمن هذه العادة المقرفة اللعينة و أنا لم أفعلها بإرادتي بل وجدت نفسي عليها ؟و هل أستحق العيش ذليلة محرومة من لقب الشرف بالرغم أني شريفة ؟ و هل أنا محكومة برؤية والدي مطأطأ الرأس و ضيعا إن أجبرت عن الزواج و أنا فاقدة لعذريتي ؟ و أنا التي لطالما حرصت أن يمشي بين أصدقائه معتزا بلقب والد البنت الشريفة التي لا ترفع عينيها من الأرض عفة ؟ هل علي أن أعيش كل هذه المآسي و هل أستحقها؟ و هل سأحرم من رؤية الرسول الكريم و ماذا سأقول لرب العباد يوم الحساب ؟
أرجوكم أن تخبروني ماذا أفعل أتوسل إليكم أنا في وضع مأساوي و لا أجد من أخبره سواكم ---في جاه الحبيب المصطفى--- أن تجيبوا على سؤالي .. شكرا جزيلا