الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يزيدك حرصا على الخير. ثم اعلمي أن الأمر أهون من ذلك بكثير والحمد لله، فليس الله تعالى غاضبا عليك لأنك فعلت ما فعلت عن جهل، والجاهل غير مؤاخذ، قال تعالى: ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا. وقال الله في جوابها: قد فعلت. رواه مسلم. ولا يلزمك على الراجح قضاء الأيام التي اقترفت فيها هذه العادة في رمضان لأن من أتى ما يفطر به جهلا لم يلزمه القضاء على الراجح، وانظري الفتوى رقم 127842 ورقم 79032 وإذا لم يلزمك قضاء لم تلزمك كفارة من باب أولى.
وأما الصلوات ففي وجوب قضائها خلاف أوضحناه في الفتوى رقم : 125226، ورقم 109981 وما دمت قد اخترت القضاء فهو الأحوط وهو قول الجمهور، فعليك أن تتحري عدد الصلوات التي صليتها بلا طهارة بأن صليت بعد خروج المني الموجب للغسل دون اغتسال، ثم اعملي بغلبة ظنك واقضي ما تحصل لك به غلبة الظن ببراءة ذمتك، والله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها، ولبيان كيفية القضاء انظري الفتوى رقم 70806
وأما ما ذكرته عن غشاء البكارة فهو وهم فلا تلتفتي إليه وأحسني ظنك بالله تعالى ولا تشتغلي بالفكر في هذا الأمر ولن يكون بإذن الله ما تكرهين.
والله أعلم.