الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز دعاء المرء على من دعا عليه بمثل دعوته

السؤال

عزيزي الشيخ: أحدهم دعا علي ظلما قائلا: الله يبليك ـ فأصابني غم شديد إلى الآن، فهل يجوز لي أن أدعو عليه بمثل الدعاء أو أقول اللهم من أرادني والمسلمين بسوء فخذه أخذ عزيز مقتدر؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجوزلك الدعاء بالمثل على من دعا عليك ظلما ولا تتجاوز ذلك، لأن الله تعالى قال: وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ. {النحل:126}.

وللمزيد من التفصيل والفائدة انظر الفتويين رقم: 122940، ورقم: 107843.

وقد ذكر بعض أهل العلم أن الأفضل عدم الدعاء على الظالم إن لم يكن ظلمه عاما، وأما إذا عم ظلمه فالأفضل الدعاء عليه ليكف الله بأسه عن الأمة، كما سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم: 122323.

كما يجوز أن تدعو بالدعاء المذكور، لأنه عام فيمن أراد المسلمين بسوء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني