الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من تمام التوبة وحسنها

السؤال

سؤالي كالتالي: كنت مساعدا لصديقي في أحد مواقعه للأفلام الأجنبية و كان هو مالكه و كنت فقط أساعده، و أنا تبت إلى الله و ندمت ندما شديدا و ابتعدت عن هذا الصديق، ولكن أخاف هل لا زالت لي سيئات جارية مع العلم أن هذه الأفلام تحوي مشاهد سيئة و أقوال كفرية، هل أكفر كلما شاهده أحدهم أو حمله ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن الإعانة على نشر المنكرات من إشاعة الفاحشة والأقوال الكفرية تعتبر من أعظم الذنوب، والعياذ بالله تعالى، لكن إذا كان السائل قد تاب إلى الله تعالى توبة صادقة، مستوفية الشروط ، فإن الله تعالى يتوب على من تاب، ولو كانت توبته من الكفر ، ففي الحديث: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه وصححه الألباني ، وشروط التوبة سبق بيانها في الفتوى رقم: 5450، ولا يكفر بسبب مشاهدة ما كان يساعد على نشره، لكن من تمام التوبة وحسنها أن يسعى لإزالة آثار ما ساعد على نشره حسب استطاعته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني