الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في تصميم مصنع أجنبي لمستحضرات التجميل

السؤال

أعمل كمهندس كهرباء في شركة تصميمات ومشاريع هندسية وقد أخذت الشركة أعمال التصميمات والتركيبات لمشروع مصنع مستحضرات تجميل لشركة أجنبية، فهل تجوز لي المشاركة في هذا المشروع مع اعتبار النقاط التالية:
1ـ المواد الداخلة في تصنيع هذه المستحضرات غير معلومة لنا.
2ـ طريقة تغليف هذه المنتجات غير معلومة ـ قد يتم وضع صور فاضحة عليها وقد توضع صور عادية عليها اسم المنتج فقط.
3ـ بالنسبة لعملية تسويق وبيع المنتجات، فمن المعلوم أن هذه الشركات لا تبالي في عملية التسويق لمن سيتم البيع وفيم سيكون الاستخدام ـ حلال أو حرام ـ وفي الغالب يبيعون لموردين رئيسيين أو قد تكون لهم منافذ بيع خاصة للتعامل مع الجمهور مباشرة، وقد يكون التسويق داخل أو خارج البلاد الإسلامية.
باعتبار هذه النقاط، فهل يكون أخذ أعمال التصميمات والتركيبات لمصنع مثل هذا عمل جائز؟ وإن كان الجواب بعدم الجواز فأرجوا التعليق على كل نقطة من النقاط المذكورة حتى أتمكن من محاورة زملاء العمل؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك في العمل المذكور في شركة التصميمات والمشاريع الهندسية والمشاركة في مشروع مصنع المستحضرات التجميلية للشركة الأجنبية، وما ذكرته من كون الشركة صاحبة المشروع قد تغلف أدوات التجميل بصور متبرجة أو تبيعها لمن قد يستخدمها فيما لا يجوز أو تجهل المواد التي ستدخل في تصنيع مواد التجميل لا يمنع من إنشاء المشروع، لأنه ليس خاصا بالحرام ولا مقصودا به، كما بينا في الفتوى رقم: 99884.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني