الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أبي كبير في السن يجلس مع نفسه ويشك في الكل، ومعه ضغط وفقرات ضاغطة على فقراته، دائما معصب ويخاصم
كان نائما وصحا من النوم وهو معصب وخاصم الوالدة، وخرجت من الغرفة ولا ردته له. وقال لها أنت طالق، علما أنها لم تسمعه
وحصلت قبل كذا وسألنا الإفتاء.
وهو ينسى يكرر الكلام مرة مرتين وثلاث ويعد. أنا ما قلت لك وهو يعيدها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالطلاق لا يقع إلا إذا تلفظ به الزوج قاصدا التلفظ به، وهو يعي ما يقول، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 162181، والفتوى رقم: 167767.

وبناء على ما سبق فما ذكرته عن والدك من التلفظ بالطلاق إن كان صدر منه وهو لا يعي ما يقول فلا شيء عليه وزوجته باقية في عصمته كما كانت. وإن كان يعي ما يقول فطلاقه نافذ ويلزمه من الطلاق بقدر ما أوقعه منه إن كان الزائد على الطلقة الأولى قد حصل وزوجته في العصمة لكونه قد راجعها قبل تمام عدتها، أو لكونها أثناء العدة من طلاق رجعي؛ لأن الرجعية كالزوجة كما تقدم في الفتوى رقم : 156855

وفي هذه الحالة له مراجعة زوجته قبل تمام عدتها إن لم يكن عدد الطلقات بالغا ثلاثا. وما تحصل به الرجعة سبق بيانه في الفتوى رقم 30719

فإن انقضت عدتها فلا تحل له إلا بعقد جديد.

وننصح بمشافهة أهل العلم بهذا السؤال؛ لأن فيه من التعقيد ما يحتاج إلى تفصيل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني