الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوساوس القاهرة لا تذهب ثواب العمل

السؤال

أنا أعاني من وساوس كثيرة وتزعجني كثيرا، وتراودني من فترة لأخرى، والله وحده يعلم بحالي، أصبحت حينما أقوم بعمل فيه اجتهاد مني وطاعة لله أقول في نفسي إن الأجر لفلان، وإن قرأت القرآن أو استغفرت قلت الأجر لفلان حتى أني أقول أحياناً إن أجري كله لفلان من الناس، أو إن ذنبهم علي، وأنا لا أريد أن أهب أجر عبادتي لكن تتحدث به نفسي دون إرادتي فأدعو ربي أن يبقي لي أجري ولا يهبه لأحد غيري، وأن ما قلت ليس بإرادتي، ويتكرر علي كثيرا ولا أستطيع دفعه عني، وهو ليس بإرادتي ياشيخ، وأنا مهمومة من هذا الأمر. أنا لا أريد أن أهب أجري لأي مخلوق، ولا أريد ذنب أحد، لكن الوساوس هذه تتعبني، وأخاف أن يذهب أجر طاعاتي لله لغيري. سؤالي هل أجري سيذهب لأحد غيري؟ جزاك الله خيرا ؟ وماذا أفعل ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي عليك فعله هو الإعراض تماما عن هذه الوساوس وعدم الالتفات إليها، فهذا أفضل سبيل لعلاجها والتخلص منها إضافة إلى الرقية الشرعية والأذكار النبوية، وراجعي الفتوى رقم: 3086 وهي عن الوسواس القهري وعلاجه.

وهذه الأعمال الصالحة أجرها وثوابها لك، ولا تؤاخذين بما يفعله غيرك من المعاصي، قال تعالى: من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى...الآية [الإسراء ].
وما تجدينه في نفسك أو تتحدثين به بسبب الوسواس لا يذهب بأجرك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني