السؤال
في رمضان صليت الفجر فحصل لي شك أنه خرجت مني قطرة بول، وبعد الصلاة لم أر أي شيء من البول ثم ضغطت الذكر فخرجت منه قطرة بول، فهل صلاتي صحيحة؟.
في رمضان صليت الفجر فحصل لي شك أنه خرجت مني قطرة بول، وبعد الصلاة لم أر أي شيء من البول ثم ضغطت الذكر فخرجت منه قطرة بول، فهل صلاتي صحيحة؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن توضأ ثم شك هل أحدث أو لا, فالأصل صحة طهارته وبقاؤها، لما في الصحيحين أنه شكي للنبي صلى الله عليه وسلم الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، فقال: لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا. متفق عليه.
وعليه، فصلاتك صحيحة وفعلت الصواب بعدم انصرافك من الصلاة لمجرد الشك، وأما خروج شيء من البول بعد عصر الذكر فقد حصل منك بعد الفراغ من الصلاة فلا يؤثر على صحتها, وننبه إلى أنه لا يجب فعله لكمال الطهارة، بل إن شيخ الإسلام عده بدعة كما قال في مجموع الفتاوى: وَالْبَوْلُ يَخْرُجُ بِطَبْعِهِ وَإِذَا فَرَغَ انْقَطَعَ بِطَبْعِهِ وَهُوَ كَمَا قِيلَ: كَالضَّرْعِ إنْ تَرَكْته قَرَّ، وَإِنْ حَلَبْته دَرّ, وَكُلَّمَا فَتَحَ الْإِنْسَانُ ذَكَرَهُ فَقَدْ يَخْرُجُ مِنْهُ، وَلَوْ تَرَكَهُ لَمْ يَخْرُجْ مِنْهُ وَقَدْ يُخَيَّلُ إلَيْهِ أَنَّهُ خَرَجَ مِنْهُ وَهُوَ وَسْوَاسٌ، وَقَدْ يُحِسُّ مَنْ يَجِدُهُ بَرْدًا لِمُلَاقَاةِ رَأْسِ الذَّكَرِ فَيَظُنُّ أَنَّهُ خَرَجَ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَمْ يَخْرُجْ، وَالْبَوْلُ يَكُونُ وَاقِفًا مَحْبُوسًا فِي رَأْسِ الْإِحْلِيلِ لَا يَقْطُرُ، فَإِذَا عَصَرَ الذَّكَرَ أَوْ الْفَرْجَ أَوْ الثُّقْبَ بِحَجَرِ أَوْ أُصْبُعٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ خَرَجَتْ الرُّطُوبَةُ، فَهَذَا أَيْضًا بِدْعَةٌ، وَذَلِكَ الْبَوْلُ الْوَاقِفُ لَا يَحْتَاجُ إلَى إخْرَاجٍ بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ. انتهى.
والضغط على الذكر وعصره قد يكون مضرا أيضا، فلا ينبغي لك أخي السائل أن تفعل ذلك ولا تفتح على نفسك باب الوسوسة، فإذا انقطع البول اغسل المخرج ولا تتكلف إخراج ما يخيل إليك أنه في داخل الذكر.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني