السؤال
أرجو من حضرتكم الإجابة على سؤالي في أسرع وقت، الوسواس في العقيدة والرياء. أشدهما العقيدة: أصحبت حياتي جحيماً لايطاق كثيراً ماتطرأ في بالي صور وسب وشتم في ذات الله تعالى سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيراً، أشياء عظيمة والله ياشيخ إنها أشياء أستحي أن أصف بها بشراً فما بالك بالله تعالى؟ إنها تبلغ مني مبلغاً عظيماً ولا أريد تفصيلها الآن، فقد قرأت في أحد المواقع النفسية الدينية حالة مشابهة لحالتي، وقد أجابوا بأنه إن وصل لهذا الحد فقد أقع في الإلحاد دون علم، علماً أن حالتي أشد بكثير من تلك الحالة أعاني من خواطر وأنا أتخيل الله بما لا يليق به سبحانه وتعالى لا أشهد أن لا إله إلا هو، أعلم أن هذه الوساوس كلها لا أساس لها من الصحة، ولا أصدقها لكن حياتي كلها متعلقة بها أصبحت جزءا من واقعي إن لم تكن كل واقعي؟ كل مناي في هذه الدنيا رضا ربي، فكيف أرضيه وهذه الوساوس لا تكاد تتركني؟ ماعذري عندما أقابل الله؟ ماذا أقول له من الشيطان؟ كيف لا أستطيع التحكم بتفكيري؟ كيف أوقفها؟ لا أستطيع إيقافها ياشيخ أصبحت الصلاة والذكر ثقلاً علي لا أكاد أكبر حتى تبدأ تلك الوساوس اللعينة في الاشتداد بعد أن كنت أصلي الرواتب والسنن وقيام الليل، أصبحت لا أكاد أصلي الفريضة أشعر ببرودة العبادة وثقلها، أشعر أني منافقة فاجرة، ولا أبالغ إن وصفت نفسي أني أشد أهل الأرض فجوراً، ولا أعتقد أنه يوجد ممن وطأ الأرض أشد مني في ذلك، وأعلم أني مهما فعلت فلن يرضى الله عني، ولن يتقبل مني، أشعر دائماً أن الله ساخط علي؟ فلو كنت فعلاً مؤمنة لشعرت ولو بقليل من رضا الله علي، علماً ياشيخ أن هذه الوساوس انقطعت عني فترة طويلة كنت فيها لاهية بالدنيا، وفي ذاك الوقت أقسم لك ياشيخ أني نسيت تماماً أمر الوسوسة، وأن هناك ما يدعى بالوسواس، إلى أن من الله علي بالهداية لكن عادت تلك الوساوس معي، أشعر أن ما يصيني عقاب لما كنت أفعل، حتى إنني أريد أحياناً أن أعود لما كنت عليه ليس حباً فيما كنت أفعل، ولكني أريد أن أشعر أني من أمة محمد صلى الله عليه وسلم أريد أن أكبر وأصلي من غير وسوسة، أريد أن أقرأ القرآن من غير وسوسة، أريد أن أتفكر في خلق الله من غير وسوسة، والله قد بلغ مني الهم كل مبلغ حتى الطعام أحقِرهُ على نفسي، أخجل من ربي أعصيه وآكل من نعمته، حتى إني أفكر في الانتحار، أشعر أن وجودي في الحياة ليس إلا مكسبة للذنوب، أشكو لكم همي، وكلي أمل بعد الله أن يكون شفائي هنا، أرجو الإجابة في أسرع وقت، أرسلت لكم كثيرا ولم أجد رداً، وهل في موقعكم قسم لتفسير الرؤى؟ علماً أني ياشيخ فتاة عمري 14.