الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك حرج أن يقال فلان شيخي لمن استفيد منه علم

السؤال

ما هو الضابط في أن أقول فلان شيخي؟ لأن بعض زملائي يقول مجرد ما أنتهي من كتاب ولو مع أحد زملائي فهذا الطالب يعتبر شيخي، رغم أننا متساوون تقريبا في الطلب، وقال إنه سيكون أحد المشايخ يوما من الأيام طالبا عنده إذا حضر درسا عنده أو محاضرة (يعني الشيخ يصبح طالبا عند هذا الطالب) يعني ولو محاضرة يعتبر شيخا لهذا الطالب. أفتونا مأجورين عن الضابط في الشيخ.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في أن يقول الشخص لمن استفاد منه علما: فلان شيخي.. ولو كان من أقرانه أو ممن دونه، ولم نقف على ضابط لأهل العلم يحدد نوع المأخوذ أو كمه ليوصف الشخص بالشيخ.

وقد بلغ من تعظيم العلماء للعلم وتقديرهم لأهله أن قالوا " من علمني حرفا صرت له عبدا"

كما خصصوا بحوثا وأبوابا من كتبهم لرواية الأكابر عن الأصاغر، والأقران عن أقرانهم، قال السيوطي في ألفية الحديث رواية الأكابر عن الأصاغر والصحابة عن التابعين:

وَقَدْ رَوَى الْكِبَارُ عَنْ صِغَارِ فِي السِّنِّ أَوْ فِي الْعِلْمِ وَالْمِقْدَارِ

أَوْ فِيهِمَا، وَعِلْمُ ذَا أَفَادَا أَنْ لا يُظَنَّ قَلْبُهُ الإِسْنَادَا

وَمِنْهُ أَخْذُ الصَّحْبِ عَنْ أَتْبَاعِ وَتَابِعٍ عَنْ تَابِعِ الأَتْبَاعِ

كَالْبَحْرِ عَنْ كَعْبٍ وَكَالزُّهْرِيِّ عَنْ مَالِكٍ وَيَحْيَى الانْصَارِيِّ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني