السؤال
بإذن الله سنسافر بعد أسابيع لبلدنا، آخر مرة كنا هناك كنت فتاة غير بالغة، والآن بفضل الله بلغت وارتديت النقاب، ولكن في بلدنا النقاب شيء غريب وأني صغيرة وهذا الكلام الذي تعلمونه، بفضل الله أنا أرى أن النقاب فرض ومتمسكة به، ولكن بم أرد عليهم غدا إن قالوا لي إن النقاب ليس فرضا أو أنتِ ما زلت صغيرة أو لماذا ارتديتِ النقاب ؟ وجزاكم الله خيراً
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يثبتك على الحق، وييسر لك الخير، وأن يوفقك لأرشد الأمر. ثم اعلمي ـ يحفظك الله ـ أن الأحكام في الشريعة تتعلق بالبلوغ، فهو الحد الفاصل بين الكبير والصغير، أو بين المرأة والطفلة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رفع القلم عن ثلاثة". وذكر منهم: "الصبي حتى يبلغ". رواه أبو داود، وصححه الألباني. ورواه أصحاب السنن بروايات، منها: "الصغير حتى يكبر". ومنها: "الصبي حتى يشب" أو: "يكبر" أو "يبلغ" أو "يحتلم" .
وإذا تقرر ذلك، فبمجرد أن تبلغ الفتاة عاقلة لا يكون هناك فرق بينها وبين سائر النساء المكلفات، فيجب عليها مراعاة ضوابط الحجاب الشرعي، مثلها مثل سائر النساء.
جاء في (الموسوعة الفقهية): اتفق الفقهاء على وجوب حجب عورة المرأة والرجل البالغين بسترها عن نظر الغير الذي لا يحل له النظر إليها اهـ. وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 5413.
ثم انتبهي إلى أن أهل العلم قد اختلفوا في وجوب ستر المرأة وجهها، والراجح المفتى به عندنا هو ما ذكرتِه في سؤالك، وهو الوجوب، وبإمكانك أن تعرفي أدلة ذلك لبيانها لمن يسألك عن سبب انتقابك، وذلك بمراجعة الفتوى رقم: 8287. ولمزيد الفائدة نرجو مراجعة الفتاوى المحال عليها في الفتوى رقم: 45425.