الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يفعل من وجد عملة فيها ذكر الله على جدار بين حمامين

السؤال

قال لي أحد الإخوان إنه وجد ريالا ـ عملة النقود السعودية ـ وبهذه العملة يوجد اسم الله سبحانه وتعالى وهو في الحمام، لكنه وجده أعـلى جـدار فـاصل بين حمـام وآخـر ولم يبعدها عن ذلك المكـان، فهـل يكفـر حينئذ، مـع أن الورقة النقدية لـم توجد بالحمـام نفسه، بـل في جـدار فاصـل بين غرفتي حمـام؟ علمـا أن هـذا الجـدار أطرافه تطـل على الحماميين، فهـل يكفـر بذلك؟ علمـا بأنه أحيـانا يجد ريالا بجيبه بالحمـام ويضعه أعـلى ذلك الجـدار ـ الذي ذكرته سابقا ـ فهـل كفـر بذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن دخول الحمام بدراهم مستورة في الجيب لا حرج فيه، كما بينا في الفتوى رقم: 36096.

وأما الريال الذي وجده صديقك على أعلى الجدار الفاصل بين الحمامين، فإنه لا يعتبر في هذه الحال داخل أحدهما، فما دام مطروحا فوق الجدار فهو مرفوع عن داخل الكنيف الذي ينحى عنه ما فيه اسم الله تعالى، ولكن الأولى به أن يذهب به، ولا يتركه هناك، لأن بقاءه هناك يخشى عليه أن يسقط في إحدى الحمامين، ولأنه لا داعي لتركه فهو لقطه ليس لها بال فيجوز لمن وجدها أن يأخذه، لأن هذا القدر ليس مما تتبعه نفس صاحبه في العادة، وراجع الفتوى رقم: 139994.

والعجب من السائل كيف يقحم مسألة الكفر في هذا الصورة التي هي بعيدة عن الكفر قطعا، ولعل مثل هذه الأفكار والأسئلة ناتجة عن وسوسة، فالحذر منها، فإن الوسوسة داء وبيل علاجه ترك الاسترسال معها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني