الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن دخول الحمام بدراهم مستورة في الجيب لا حرج فيه، كما بينا في الفتوى رقم: 36096.
وأما الريال الذي وجده صديقك على أعلى الجدار الفاصل بين الحمامين، فإنه لا يعتبر في هذه الحال داخل أحدهما، فما دام مطروحا فوق الجدار فهو مرفوع عن داخل الكنيف الذي ينحى عنه ما فيه اسم الله تعالى، ولكن الأولى به أن يذهب به، ولا يتركه هناك، لأن بقاءه هناك يخشى عليه أن يسقط في إحدى الحمامين، ولأنه لا داعي لتركه فهو لقطه ليس لها بال فيجوز لمن وجدها أن يأخذه، لأن هذا القدر ليس مما تتبعه نفس صاحبه في العادة، وراجع الفتوى رقم: 139994.
والعجب من السائل كيف يقحم مسألة الكفر في هذا الصورة التي هي بعيدة عن الكفر قطعا، ولعل مثل هذه الأفكار والأسئلة ناتجة عن وسوسة، فالحذر منها، فإن الوسوسة داء وبيل علاجه ترك الاسترسال معها.
والله أعلم.