الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يعامل الله العبد على حسن ظنه به

السؤال

أنا دائما أحسن الظن في الله، وأدعوه أن يرزقني بالزوج الصالح المناسب لي من عنده- الذي تقر به عيني، ويفرح به فؤادي، ولكن أحيانا أشعر بخيبة أمل، وأفقد الأمل. فماذا أفعل لكي لا أفقد الأمل. وهل إذا أحسنت الظن في الله ممكن يرزقني بزوج صالح مثل ما أتمنى ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن من أحسن الظن بالله تعالى كان الله تعالى عند حسن ظنه، وقد قال تعالى في الحديث القدسي : ... أنا عند ظن عبدي بي. متفق عليه . والمعنى على ما قال في تحفة الأحوذي : أي أنا أعامله على حسب ظنه بي، وأفعل به ما يتوقعه مني من خير أو شر ... اهـ.

وأما ماذا تفعلين فنصيحتنا لك أن تثبتي على حسن الظن بالله تعالى، وتداومي على الدعاء، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : يستجاب لأحدكم ما لم يعجل فيقول: قد دعوت فلم يستجب لي. رواه مالك والشيخان. وعند مسلم والترمذي: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، وما لم يستعجل . قيل : وما الاستعجال؟ قال : يقول قد دعوت فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء. اهـ.

فاحذري اليأس من استجابة الدعاء، فإنه سبب في عدم استجابته، واجعلي نصب عينيك قول الله تعالى : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:2-3}. وقول الله تعالى : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق:4}.

وانظري للفائدة الفتوى رقم : 123304 والفتوى رقم : 134246.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني