الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دين الله هو الكفيل بإصلاح أمور الناس

السؤال

فإني أشهد الله عز وجل أني أحبكم فى الله، وأسأله سبحانه أن يجمعنا بهذا الحب في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، وسؤالي إليكم أيها الأحبة: أنني أشعر بالضيق والحزن يغمرني كلما تذكرت أحوال غزة وأحوال الأمة الإسلامية جميعا خاصة في هذه الأوقات الراهنة وأريد أن أقدم شيئا للبشرية أسعد به نفسي أولاً ويكون نفعا للآخرين بعد ذلك ـ إن شاء الله ـ فكيف أكون عضواً فعالاً ناجحا مثمراً مفيداً لمجتمعي؟ مع العلم أنني طالب في الجامعة، أفيدوني حفظكم الله، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأحبك الله الذي أحببتنا فيه ونسأل الله تعالى أن يوفقك لما يحب ويرضى، وأما ما سألت عنه: فقد سبق أن أجملناه في الفتوى رقم: 125473، وفصلناه في الفتوى رقم: 117247، وما أحيل عليه فيها، كما سبق لنا بيان السبيل إلى بناء مجتمع محافظ على هويته الإسلامية في الفتوى رقم: 114572.

ونلفت نظر السائل هنا إلى أن دراسته وكذلك سائر طاقاته ومعاملاته وشؤونه ينبغي أن تطوع لإعلاء كلمة الله وخدمة ورفعة الأمة، فإن دين الله تعالى هو الكفيل بإصلاح أمور الناس في معاشهم ومعادهم، فلا يعرف المسلم هذا الانفصال المريب بين الدنيا والآخرة، فالكل لله تعالى والعبد مأمور بإقامة الدين وعمارة الدنيا به، فالوجهة على أية حال هي الله تعالى، قال عز وجل: قُلْ إِنٌ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ {الأنعام:162-163}.

وراجع الفتوى رقم: 137390.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني