الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأحبك الله الذي أحببتنا فيه ونسأل الله تعالى أن يوفقك لما يحب ويرضى، وأما ما سألت عنه: فقد سبق أن أجملناه في الفتوى رقم: 125473، وفصلناه في الفتوى رقم: 117247، وما أحيل عليه فيها، كما سبق لنا بيان السبيل إلى بناء مجتمع محافظ على هويته الإسلامية في الفتوى رقم: 114572.
ونلفت نظر السائل هنا إلى أن دراسته وكذلك سائر طاقاته ومعاملاته وشؤونه ينبغي أن تطوع لإعلاء كلمة الله وخدمة ورفعة الأمة، فإن دين الله تعالى هو الكفيل بإصلاح أمور الناس في معاشهم ومعادهم، فلا يعرف المسلم هذا الانفصال المريب بين الدنيا والآخرة، فالكل لله تعالى والعبد مأمور بإقامة الدين وعمارة الدنيا به، فالوجهة على أية حال هي الله تعالى، قال عز وجل: قُلْ إِنٌ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ {الأنعام:162-163}.
وراجع الفتوى رقم: 137390.
والله أعلم.