السؤال
كنت أعمل في إحدى الدول العربية محاسبا وأمين عهدة وبفضل الله أخاف الله في المال الحرام فبدأت أسحب من هذا المال وأقول سأرده بعد أيام وذلك لمدة سنيتن وبسبب ضيق ظروفي سحبت حوالة عن 50000 ريال ولا أقدر على السداد، لأنه كانت مشاكل بيني وبين الرجل الذي كنت أعمل معه ونزلت ولم أعد بسبب أنه هددني إن لم أرجع فسيقتلي وكلام كثير لا داعي لذكره، ولا أملك أي شيء غير شقتي التي أسكن فيها وعفشي كنت أملك ذهب زوجتي فقمت ببيعه لكي أفتح مشروعا صغيرا أعيش منه وليس لي غير دخلي ويكفيني بصعوبة وقرأت أنه لا توبة إلا بعد سداد الدين وأنا لا أملك أي أموال لذلك فتبت ـ والحمد لله ـ عن أي حرام ونويت إن قدر الله لي سعة رزق في يوم من الأيام أن أسدد هذا المبلغ لهذا الرجل عن طريق حسابه بالبنك على أقساط حتى ولواستمر السداد طوال عمري ولا أقدر أن أقول له إنني سرقت منه، لأن النتيجة أن الناس سيتكلمون علي وسأخسر مستقبلي، وأعيش الآن عيشة صعبة جداً ولكن دائماً أقول عندي أمل في غفران الله لي وأن أخرج من الدنيا ليس علي شيء وأخاف من الله وأنا شاب ودائماً أحس أن سعة رزقه ضيقة، وإن طلبت السماح من هذا الرجل فلن يسامحني ليس من أجل المال، ولكن لأنني تركت العمل عنده ولم أرجع، وعدم رجوعي سببه هو الذين كنت أعمل معهم فقد قاموا بتخويفي من هذا الرجل، وأنا الآن في عناء شديد.
أرجو الرد بالتفصيل.