الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعريف العوسج والغرقد ومدى العلاقة بينهما

السؤال

هل هناك علاقة بين العوسج والغرقد؟ وهل يجوز التسمية بالعوسج ؟ علما أني قرأت أن هذا الاسم كان مستعملا عند العرب قديما وكانوا يتسمون به.
ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن أهل اللغة اختلفوا في العوسج والغرقد هل بينهما علاقة أم لا؟ فقيل إن العوسج إذا كبر يسمى غرقدا، وقيل إنه لا علاقة بينهما.

قال أبو عمرو إسحاق بن مرار الشيباني في كتاب الجيم: والغرقد شجر يشبه العوسج وليس به، ومضغه مر، وعوده أغلظ من عود العوسج. اهـ.

وفي المخصص لابن سيده: والعوسجة ذات شوك وهي قصيرة، ولكنها ربما طالت فعدت من العضاه، وإذا طالت فهي غرقد. اهـ.

وفي تاج العروس من جواهر القاموس: الغرقد شجر عظام من العضاه. وقال بعض الرواة: الغرقد من نبات القف، أو هي العوسج إذا عظم، واحده غرقدة، قال أبو حنيفة: إذا عظمت العوسجة فهي الغرقدة. اهـ.

وأما التسمية به فلا حرج فيها لأنه لا يتضمن معنى سيئا، ولأن هذا الاسم كان معروفا في العهد الأول ولا نعلم من أنكره، فقد عد ابن حجر في الصحابة عوسجة بن حرملة.

وذكر أهل العلم من رواة الحديث عوسجة بن الرماح روى له أحمد وأبو يعلى وغيرهما، وكذا عوسجة مولى ابن عباس روى له الترمذي وغيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني