الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التائب من المعصية يعامل بالمعروف

السؤال

شخص اعترفت له زوجته أن أخاها الذي يكبرها بعامين كان يتحرش بها، وهي صغيرة وعند ما بلغت كان يأتي لها وهي نائمة ويفعل كل شيء إلا الجماع حتى وصلت 16 سنة، وامتنع وهي الآن تابت. فكيف يعامل أخا زوجته هذا وكيف تعامله هي أيضاً وكيفية حضوره لبيتهم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أخطأت هذه الزوجة بإخبار زوجها بما وقع من أخيها من المعصية، ما دام قد تاب من هذا الأمر، فقد كان عليها أن تستر على أخيها وعلى نفسها.

وعلى زوجها أن يستر على هذا الأخ ولا يخبر أحداً بهذا الأمر، وأما معاملته له فتكون بالمعروف، وعلى الزوجة أيضاً أن تعامل أخاها بالمعروف وتصل رحمه، ولا مانع من زيارته لبيتها، لكن إذا كان هناك ريبة فعليها أن تحذر من الخلوة معه، أو إظهار زينتها عنده، أما إذا انتفت الريبة فإنها تعامله كسائر المحارم، وانظر حدود تعامل المرأة مع محارمها في الفتوى رقم: 36969.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني