الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الزعم بقبول الصلاة على النبي مطلقا

السؤال

ما رأيكم في هذين البيتين؟ وهل يجوز الاستشهاد بهما وتردادهما في المناسبات وغيرها؟
أدمِ الصلاة على النبي محمد *** فقبولها حتما بغير تردد
أعمالُنا بين القبول وردهـا *** إلا الصلاة على النبي محمد

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحض على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مطلوب، ويكفي فيه ما ثبت في نصوص الوحيين من الترغيب فيه.

وأما القول بقبول الصلاة مطلقا فلا نعلم من قال به من العلماء، ولا نعلم دليلا يخرجها عن عموم الأدلة التي تفيد أن العمل يشترط في قبوله الإخلاص والمتابعة، فإذا خالطه رياء وابتداع رد على صاحبه، وبهذا يعلم عدم صحة ما قيل في البيتين وعدم صحة الاحتجاج بهما؛ لأن الحجة فيما ثبت فيه النص أو استنبطه العلماء من النصوص والأدلة الشرعية أو أجمعوا عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني