قبل وفاة الوالد (رحمة الله عليه) كان يمنعني من ماله ولا ينفق علي وعلى الأسرة المتكونة مني ومن أختي، وفي ذلك الوقت العصيب وجهني أحد أصدقاء السوء إلى شيخ ادعى بأنه أحد الرقاة، وبعد أن أخذ مني مبالغ مالية أعطاني رسالة وأمرني بأن أجعل أبي ينظر إليها وفعلت ذلك، بعدها أصبح الوالد لا يبخل على أي أحد سواء أهل المنزل أو غيرهم إلى أن توفي رحمة الله عليه. كيف التوبة من هذا الأمر العظيم وكيف أرقي أموال أبي رحمه الله؟ وجزاكم الله خير الجزاء.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من حق العيال الذين تجب نفقتهم على والدهم إذا قصر الوالد في نفقتهم أن يحتالوا لأخذ ضرورياتهم وحاجياتهم من ماله بالمعروف، ولو كان ذلك بدون علم منه، لما في حديث الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال لهند: خذي من ماله ما يكفيك وولدك بالمعروف.
وأما الطريقة التي ذكر السائل فلم تتضح لنا تماماً، ولكنا نخشى أن يكون الرجل استخدم فيها ما يسمى بسحر العطف، وهو محرم تحريماً شديداً ويحرم طلبه وإتيان من يعمله وسؤاله، فقد قال ابن مسعود رضي الله عنه: من أتى ساحراً أو كاهنا أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. رواه البيهقي.
وأما التوبة من إتيان السحرة وامتثال أوامرهم فهي واجبة، وكيفيتها أن يندم على ما حصل منه ويعزم على عدم العود ويستغفر الله تعالى، وأما سؤالك (كيف أرقي أموال....) فنرجو أن توضح لنا المراد منه حتى يتسنى لنا الإجابة عليه.
والله أعلم.
الفتوى
اطرح سؤالك
الفتاوى الحية
عرض موضوعي
فتاوى معاصرة
مختارات الفتاوى
عن
الفتوى 
بحث عن فتوى
العرض الموضوعي
الأكثر مشاهدة
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات