الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلم بفقه الكتاب والسنة أفضل من مجرد حفظهما

السؤال

هل حديث: خيار أمتي: علماؤها ـ وخيار علمائها: فقهاؤها ـ وحديث: فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد. حديثان صحيحان؟ وإن كانت كذلك، فهل تدل على فضل الفقهاء على غيرهم من العلماء، مثل: علماء القراءات وعلماء الحديث؟ وإن كان كذلك، فأي العلماء أعلى منزلة عند الله؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحديث الأول باطل موضوع، كما قال الشيخ الألباني في الضعيفة، ونقل القول ببطلانه عن الذهبي وابن حجر والسيوطي، وذكر أن لفظه المعروف هو: وخيار علمائها رحماؤها.

وأما الحديث الثاني: فهو ضعيف، كما بينا في الفتويين رقم: 130236، ورقم: 99411.

وقد بينا فيهما عدة أحاديث في فضل العلم.

والمعروف في عهد السلف: أن القراء والمحدثين هم الفقهاء والعلماء ـ ولكنه إذا وجد في عصرنا من يحفظ القرآن بقراءاته والأحاديث بأسانيدها من غير فهم ولا تفقه في ذلك، ففي هذه الحال، فإن الفقيه العالم بتفسير القرآن وفقه الأحاديث أفضل من المتهمر في وجوه القراءت وطرق الحديث من دون فهم، لما في الحديث: من يرد الله به خيرا يفقه في الدين. متفق عليه.

ولكن كلا من الشخصين على خير ـ إن شاء الله ـ والأولى بكل منهما أن يكمل ويأخذ ما عند الآخر، وراجع الفتويين رقم: 54403، ورقم: 57624.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني