الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الزواج ممن أسلم للزواج لا لقناعته بالإسلام

السؤال

تعرفت على شخص غير مسلم و يريد الزواج بي وقلت له بأنه ينبغي عليه أن يدخل الإسلام ويصوم ويصلي فوافق لكن قال لي سوف أسلم وأصلي وأصوم لكن ليس لدي إيمان واقتناع، ما حكم الزواج به هل هو محرم؟ الرجاء الإجابة على سؤالي ..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذكر أهل العلم أن من شروط لا إله إلا الله: اليقين المنافي للشك. هذا من جانب، ومن جانب آخر فإنهم قد عرفوا الإسلام بأنه: الاستسلام لله بالوحدانية، والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله.

فإذا صح ما ذكرت من أن هذا الرجل قد صرح بأنه سيدخل في الإسلام عن غير إيمان أو قناعة فإنه لم يحقق شرط اليقين، فمثله لا يصح إسلامه وبالتالي لا يجوز الزواج منه، فإنه لم يدخل في الإسلام حقيقة، والله سبحانه وتعالى يقول: وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ {البقرة: 221 }.

وقد سبق أن نبهنا إلى خطورة هذه الظاهرة، نعني التحايل بإظهار الدخول في الإسلام لأجل الزواج من فتاة مسلمة، وتكون العاقبة بعد ذلك وخيمة. فللأهمية نرجو مطالعة الفتوى رقم: 15412.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني