الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تبرئ ذمتها إذا أخذت ما جمعته من الطلاب لحاجتها

السؤال

أختي معلمة في مدرسة وقد تم جمع النقود من بعض الطلاب لشراء القصص، وقد اضطرت إلى أخذ هذا المبلغ على أساس ترجيعه، ونسيت أن ترجعه وقد مر على ذلك سنتان، وتذكرت بعد ذلك وقد تم تغيير المدير. الآن هي تريد إرجاعه إلى المدرسة ولكن لا تعرف بأي طريقة لأن المدير إذا عرف ذلك سيكون الموقف صعبا جدا.
فما العمل؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعلى أختك أن تستغفر الله تعالى مما وقعت فيه وتبادر إلى رد ما أخذت إلى المدرسة، لكن لا يلزمها أن تخبر المدير أو غيره بما كان سيما إذا كانت تخشى حصول ضرر عليها بسبب ذلك، والمعتبر إنما هو وصول الحق إلى محله لتبرأ ذمتها كما بينا في الفتوى رقم: 42975.

فلتبادر إلى رد المبلغ وتعزم النية ألا تعود إلي مثل ذلك.

لكن ننبه إلى أنها إذا كانت قد أخذت المبلغ وهي مضطرة حقيقة إليه فإنه لا إثم عليها لكن الاضطرار لا يسقط عنها الحق فعليها أداؤه لقوله صلى الله عليه وسلم: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه أحمد وأبو داود والترمذي. وقال حسن صحيح. وللفائدة انظري الفتوى رقم: 65705.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني