الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الرجوع إلى الذنب بعد التوبة يعد كبيرة

السؤال

هل الرجوع الى المعصية بعد التوبة النصوحة من الكبائر؟ وكيف يستطيع الإنسان زجر نفسه بشدة عن هذه المعصية(مشاهدة الأفلام الإباحية ) أفيدونا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمعاودة المعصية بعد التوبة منها إذا كانت لضعف إرادة التائب وغلبة شهوته، فلا تعتبر كبيرة بمجرد ذلك. وراجع الفتوى رقم: 36506.

هذا بخلاف ما إذا كانت معاودتها على وجه الإصرار عليها والاستهانة بها، فإن ذلك يصير الصغيرة كبيرة. وانظر الفتوى رقم: 134004.

وراجع بخصوص حكم مشاهدة الأفلام الخليعة الفتوى رقم: 27224، والفتوى رقم: 51769.

ومما يعين على زجر النفس عن المعاصي عموما أمور منها:

الأول: أن العبد المؤمن يستشعر دائماً مراقبة الله له واطلاعه عليه، ومن كان على هذه الحال دائماً يسهل عليه اجتناب الوقوع فيما حرم الله.
الثاني: أن على المؤمن ألا ينظر إلى حجم الذنب، بل عليه أن ينظر إلى عظمة من نهى عن الذنب.
الثالث: أن يعلم من عاجل عقاب الذنب أن تسهل لصاحبه ذنوب أخرى، ويمنع التوفيق في عمل طاعات كانت ميسرة له قبل الوقوع في الذنب.
وعلى كل حال فنذكرك بقول بعض السلف: لا تكن على حال تكره أن يأتيك الموت عليه.

كما قد ذكرنا بعض ما يعين على غض البصر في الفتوى رقم: 70444، والفتوى رقم: 81081. وما أحيل عليه فيهما.

ونسأل الله سبحانه أن يغفر ذنبك ويطهر قلبك ويحصن فرجك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني