الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا شاب عمري 19 سنه, مشكلتي هي عندما سجل أحد الشباب مقطع عبر كميرا الكومبيوتر وأنا أعرض جسدي ولكن لم يكن وجهي ظاهرا في الصورة، والآن أنا نادم على ما فات أشد الندم, وقد تبت لله، وأتمنى أن يغفر الله لي. سؤالي هو: هل هذا المقطع لو انتشر سيكون سيئة جارية لي إلى يوم القيامة؟ وما علامات قبول التوبة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحمد لله الذي وفقك للتوبة ونسأل الله أن يتقبلها منك ويثبتك عليها.

وعليك أن تجتهد في سحب هذا المقطع والعمل على عدم تداوله بقدر طاقتك، وإذا اجتهدت في ذلك فنرجو من الله تعالى أن يعفو عنك بمشيئته ورحمته. وانظر الفتوى رقم: 33822.

واعلم أن من تاب تاب الله عليه، وأن التوبة تمحو ما قبلها وأن الله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها، فإذا لم تقدر على محو ذلك المقطع فأنت معذور والله تعالى يقول: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ. {التغابن:16}.

وقد ذكرنا بعض علامات قبول التوبة في الفتوى رقم: 121330، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني