السؤال
حدث لابنتي حادث بشع أمام عيني، وسنها سبع سنوات، وعندما رأيت المنظر ودمها في كل مكان صرخت كثيرا، وأستغفر الله، ضربت الأرض بيدي وأنا أصرخ، وعندما عرفت بخبر وفاتها في المستشفى حمدت الله واسترجعت واحتسبتها عند الله. أنا اعلم أن الصبر عند الصدمة الأولى له الثواب عند الله. وسؤالي هو: هل الصدمة الأولى هي عند حدوث الحادث لابنتي وخسرت أنا هذا الثواب أم الصدمة الأولى هي عندما سمعت بخبر الوفاة؟ مع العلم أن ابنتي كانت عندما صرخت ما تزال على قيد الحياة . أرجو إفادتي ليرتاح قلبي وادعو لي بالصبر.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا نسأل الله لك حسن العزاء ونيل الثواب في فقد البنت ونعزيك بما ذكرنا في الفتوى رقم: 73790.
وأما ما حصل في تعاملك مع شأن البنت فالظاهر أنك صبرت لما سمعت وفاتها وبهذا نرجو لك كمال الأجر في الصبر عند وفاتها والنيل لأجر الصبر عند الصدمة الأولى.
وأما عند بداية الحادث فالظاهر أنك لم تصبري أصلا، وإذا اعتبرنا الحادث حادثا واحدا فالظاهر عدم صبرك عند الصدمة الأولى، وإذا اعتبرا حادثين فتكونين غير صابرة في الأول وقد صبرت عند الثاني.
والله أعلم.