الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم السؤال عن الوساوس وما يلزم الموسوس إذا ابتلي بها

السؤال

أنا موسوس، وأحيانا مثلا أقول لأذهب إلى تلك المرأة التي تسكن وحدها لعلها تقول لي تعال وأتمتع معها، أو مثلا الحق نساء أو مثلا أقول لأذهب إلى طبيبة لتكشف علي، أو ألحق امرأة وهكذا. فما حكم هذا الشيء ومن اتبعه؟ وتأتيني وساوس أقول ربما أنا مشرك لأني اتبعت الوساوس وربما من الشيطان أو النفس. وما حكم كثرة السؤال في الوساوس هل تدخل في الشرك، وفي مرات أقول ربما لو مت سيحاسبني ربي ويقول أنت ما دمت تظن الشرك ولم تبتعد عن هذه الأشياء فأنت مشرك وأستغفر الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن مثل هذه الوسوسة من كيد الشيطان ليضل به المسلم، فإذا انتابتك فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم واجتهد في مدافعتها ولا تحقق ما وسوس لك به الشيطان، فإنها حينئذ لا تضرك.

روى الإمام أحمد وأبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إنى أحدث نفسي بالشيء لأن أخر من السماء أحب إلى من أن أتكلم به، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الله أكبر الله أكبر الله أكبر الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة.

ولا يجوز للمسلم الإقدام على فعل شيء من هذه المعاصي وإلا كان آثما، ولكن مجرد فعله لها لا يعتبر شركا. كما أن السؤال عما يتعلق بالوساوس لا يعتبر شركا.

ولا ينبغي للمسلم الاهتمام بأمر الوساوس والسؤال عنها فإن ذلك ذريعة لتمكنها من نفسه وتأثيرها عليه سلبا، لأن علاجها في الإعراض عنها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني