الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن مثل هذه الوسوسة من كيد الشيطان ليضل به المسلم، فإذا انتابتك فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم واجتهد في مدافعتها ولا تحقق ما وسوس لك به الشيطان، فإنها حينئذ لا تضرك.
روى الإمام أحمد وأبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إنى أحدث نفسي بالشيء لأن أخر من السماء أحب إلى من أن أتكلم به، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الله أكبر الله أكبر الله أكبر الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة.
ولا يجوز للمسلم الإقدام على فعل شيء من هذه المعاصي وإلا كان آثما، ولكن مجرد فعله لها لا يعتبر شركا. كما أن السؤال عما يتعلق بالوساوس لا يعتبر شركا.
ولا ينبغي للمسلم الاهتمام بأمر الوساوس والسؤال عنها فإن ذلك ذريعة لتمكنها من نفسه وتأثيرها عليه سلبا، لأن علاجها في الإعراض عنها.