السؤال
قال تعالى :{مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ}.
في الأول أنا شخص موسوس ولدي وسواس قهري، فبعد قراءتي للآية ذهبت أبحث في كتب التفسير
فوجدت: قيل نزلت في المنافقين عندما قالوا على الرسول أن لديه قلبين, والثانية في شخص من قريش كان يدعي أن له قلبين, والثالثة في زيد بن حارثة.
وأيضا في القرطبي: وَالْمَعْنَى فِي الْآيَة: أَنَّهُ لَا يَجْتَمِع فِي الْقَلْب الْكُفْر وَالْإِيمَان, وَالْهُدَى وَالضَّلَال, وَالْإِنَابَة وَالْإِصْرَار, وَهَذَا نَفْي لِكُلِّ مَا تَوَهَّمَهُ أَحَد فِي ذَلِكَ مِنْ حَقِيقَة أَوْ مَجَاز .
فهل المعنى هنا يكون لحظيا بحيث مرة أسمع الغناء وبعدها أذهب للصلاة؟؟
ومن المعروف أنه لا يمكن للشخص أن يركز في أكثر من شيء في نفس الوقت, أو يكون في قلبه أكثر من شيء في نفس الوقت.
هل هذه العبارة صحيحة؟
أما أنا فكنت أعتقد أن معناها أن الشخص لا يستطيع أن يعمل أكثر من عمل في نفس الوقت فنفسي أرقتني على هذا الموضوع، أصبحت أسأل نفسي كيف مثلا أسوق السيارة وأستمع للمسجل أو أتحدث بالهاتف في نفس الوقت, أو أستمع لشخص وأنا أتصفح الانترنت أو أتفرج على لتلفاز وأنا أتكلم مع أخي أو..كثير من الأعمال.
وأصبحت أخاف ومهووسا في كل شيء أصبحت أقول لنفسي لا ينفع أن تفعل كذا وأنت في كذا في كثير من الأمور لأنها يمكن أن تكون مخالفة لما قاله تعالى..فهل كان تفسيري صحيحا أم لا؟
وما هو التفسير الصحيح للآية وكيف يمكن للشخص أن يقوم بأكثر من شيء في نفس الوقت وهل هذا متعارض مع الآية الكريمة ؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا فأنا عجزت عن فهم الموضوع .