السؤال
لقد تغيرت من بعد شهر رمضان المبارك.. فأصبحت -ولله الحمد- حريصة على قراءة القرآن والصلاة، وقراءة كل ما يقربني إلى الله، عسى ربي أن يقبلني عنده من التائبين.
سؤالي: كيف أحفظ نفسي من الشيطان؟ وكيف أحافظ على إيماني وهدايتي؟ لا أريد أن أفقد حلاوة الإيمان من بعد ما ذقتها، فو الله إن له لحلاوة ما ذقت مثلها في حياتي، أريد الجنة، أريد العتق من النار.
أدعو ربي خالصة أن يرحمني ويغفر لي جميع ذنبي، ادعو لي، جزاكم الله عنا كل خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن ما تذكرين من حالك يدل على قبول عملك الصالح في رمضان، وأنك استفدت منه، فلتحمدي الله تعالى على تلك النعمة التي ما بعدها نعمة، ولتسأليه الثبات والاستقامة على الهدى، ولتحافظي على الأعمال الصالحة بقية عمرك، ولا تفرطي فيما حصلت عليه من الخير، فتكوني كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً، ومن علامة قبول الحسنة التوفيق إلى فعل الحسنات بعدها.
فلتواظبي على طاعة ربك، ولتخلصي له في عبادتك، فهو القائل: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت:69].
نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.
والله أعلم.